• 2020-08-26

مشاعر حاجة لم تحج

لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك..
جاء هذا العام مختلفًا عن بقية الأعوام السابقة فقد قدر الله عز وجل على العالم أجمع جائحة كورونا. في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة من العام الماضي وفي مثل موسم الحج، كنا نستعد لركوب الطائرة متوجهين إلى مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام.. وبالرغم من الجائحة كانت قلوبنا ممتلئة بالأمل بأن تزول هذه الجائحة ليرزقنا الله سبحانه وتعالى حج بيته، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ما أصعبها على قلوب تعلقت ببيت الله وتعلقت بالحج أن يمر عليها عام دون حج!
إن ما حصل يدعوننا إلى التأمل ووقفة مراجعة ومحاسبة لأنفسنا المقصرة تجاه خالقها. فكم وكم خططنا لفعل الخيرات ولكن حالت بيننا الأقدار والآجال! هذا الأمر يدعونا إلى المسارعة في فعل الخيرات. أن تحج بيت الله يعني أن تكون من ضمن وفد الله، فالحج عبادة عظمية يترك فيها الحاج متاع الدنيا وزينتها ويقبل فيها على الله عز وجل ويتزود فيها من التقوى ما يعينه على طاعة الله عز وجل وتجنب ما نهى الله عنه. سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".
ختامًا أدعو كل من عزم ونوى الحج لهذا العام وحال بينه وبين أداء مناسكه (جائحة كورونا) أن يتقبل الله منه ويحتسب له بإذن الله حجة تامة.. تامة.. تامة. فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. وكل عام وأهل البحرين قيادة وشعبًا بخير وسعادة..

آخر أخبار رانيا فضل

  • رسالة في زمن الكورونا

    2020-04-01

    ما زال فيروس كورونا (كوفيد ١٩) يجتاح العالم، فالإصابات والوفيات في تزايد مستمر على الرغم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومات الدول حول العالم للحد من انتشار هذا الفيروس، فقد بلغ عدد الإصابات نحو مليوني مصاب حول العالم، فيما تحاوز عدد الوفيات ...